قالت وزيرة الإسكان الإسبانية السابقة ماريا أنطونيا تروخيو رينكون إن مخطط الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، "واقعي وله كامل المصداقية وقابل للتنفيذ، كما يعد رافعة حقيقية للتنمية".
وأضافت المتحدثة، في تصريح للصحافة على هامش أشغال الملتقى المتوسطي المغربي الإسباني الأول حول "التدبير الترابي والتجربة الجهوية بالمغرب وإسبانيا وإيطاليا ...قراءات متقاطعة"، أن مخطط الحكم الذاتي المغربي، الذي أعلن عنه سنة 2007، "يعد مبادرة جهوية سيادية ومتقدمة وواقعية وخارطة طريق دائمة وطموحة".
كما أشارت إلى أن خصوم الوحدة الترابية للمغرب "يرفضون عن جهل وعن عدم المعرفة هذا المشروع المهم الذي يستجيب لتطلعات ساكنة المنطقة".
وأكدت الوزيرة السابقة، في عهد حكومة لويث ثاباتيرو، أن مشروع الجهوية المتقدمة، الذي نص عليه الدستور المغربي، منح الأقاليم الجنوبية للمملكة صلاحيات واسعة لتدبير الشؤون المحلية وكافة القضايا التي تستأثر باهتمام ساكنة المنطقة، مشيرة إلى أن "النزاع حول الصحراء المغربية مفتعل وهو لا يستحضر قضايا المواطنين وتطلعاتهم السوسيو اقتصادية والتنموية".
كما اعتبرت أن أطروحات أعداء الوحدة الترابية للمغرب حول مخطط الحكم الذاتي المغربي "كاذبة ونابعة عن جهل بمضامين هذا المخطط والتشريعات المهمة ذات الصلة، وهي نابعة من أشخاص لا يعرفون حقيقة تاريخ المغرب أو يتغاضون عن قصد عن هذه الحقيقة".
وخلصت إلى أن إسبانيا تعتبر رسميا أن المخطط المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية، تحت السيادة المغربية ، يعتبر "القاعدة الأكثر جدية ومصداقية وواقعية لحل هذا النزاع".